- للشيخ / عبد الله لعريط.
****************************
قال الله تعالى :" وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى". [الضحى:5]
------
هذه آية عظيمة تنشرح لها الصدور وتطمئن بها الأفئدة وتسر بها النفوس .
وهذا وعد الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بخير الدنيا والآخرة .
أي : سوف يعطيك ربك من الفضائل والآلاء والنعم ما ترضى به نفسك وتقر به عينك
قال الله تعالى في سورة النساء :" وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113)".
وقد أعطاه الله من الدنيا المكانة الرفيعة فكان رسولا نبيا عزيزا مكرما ، وحبب الله إليه قلوب أتباعه ، وجعل أمته خير أمة أخرجت للناس ، وفتح الله عليه الفتح المبين .
وفضائل الدنيا لنبيه بلا حصر .
كما وعده الله بالشفاعة لأمته يوم القيامة وأعطاه الكوثر وسبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، ووعده الله المقام المحمود وفضله عليه في الآخرة بغير حساب .
وهذه المنن والفضائل جعلت النبي صلى الله عليه وسلم راض عن مولاه جل في علاه ، وهي ما جعلته يزيد عزما وتباتا ويقينا وصبرا ومجاهدة .
وهي لأمته جميعا حيث لا يزال المولى جل وعلا يوالي على أمته المنن والفضائل التي لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى .
وأعظم فضل تفرح به الأمة وتسعد يوم تسترجع مكانتها وعزتها وريادتها ويعود الأقصى الشريف للمسلمين وبين أيديهم .
وسوف يكون ذلك مع الصبر الثباث والجهاد في سبيل الله والوحدة بين المسلمين جميعا ونبذ الخلاف والشقاق بينهم ،" لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)". الروم .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأخذل أعداء الملة والدين وأدم علينا مننك وفضائلك يا أرحم الراحمين .





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق