الأربعاء، 26 يناير 2022

في رحاب آية :

 في رحاب آية :

---------------
إِ"نَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ". يس (55)
في شغل : أي منشغلين في متاعهم وتعيمهم في الجنة عما سواهم .
سواء من أهل النار أم من أهل الدنيا .
1- من أهل النار : فقد تجد المؤمن له من أهله من هو في النار قد تجد أباه أو أمه أو أخاه فينشغل بنعيم الجنة .
وهنا وقفة : فلا يرجو العبد ثوابا من غيره فعليه أن يعتمد على نفسه
جاء في صخيخ البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عز وجل : { وأنذر عشيرتك الأقربين } . قال : ( يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم ، لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني مناف لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا فاطمة بنت محمد ، سليني ما شئت من مالي ، لا أغني عنك من الله شيئا ) .
وهذا دافع للإعتماد على النقس والله جل وعلا أشار لذلك فقال :" ولتنظر نفس ما قدمت لغد".
2- من أهل الدنيا : فمن المعتقدات الباطلة أن كثير من الناس يلتجئون في طلب حوائجهم إلى أضرحة الأولياء والصالحين فتراهم يقبلون عليها بخشوع وخشية وخوف أشد من خشيتهم لله تعالى ، وهنا نشير إلى الآية التي تبين أن كل عبد صالح مات فهو في الجنة وفي شغل بنعيمها عن باقي الخلائق ، وبالتالي فأدعية هؤلاء وتضرعاتهم مردودة عليهم وهي شرك بالله .
فيجب اللجوء في جميع الأحوال إلى الله تعالى فهو الكافي " أليس الله بكاف عبده".
الخلاصة : يجب أن لا يعتمد العبد إلا على الله تعالى ثم يبادر في أعمال البر ويكون على يقين أنه لا ينجيه من عذاب الله تعالى إلا ما قدمت يداه ، ولا يدخله الجنة إلا عمله الصالح الذي قدمه في دنياه .
اعتبر :
--------
قال الله تعالى ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّـهِ الْمَصِيرُ ) ﴿فاطر: ١٨﴾.
نسأل الله أن يهدينا سبل السلام وأن يدخلنا الجنة مع الكرام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق