آية ومعنى .
**********
قال الله تعالى : ( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ) سورة النساء /123-124.
قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله :
***************************
أي: { لَيْسَ } الأمر والنجاة والتزكية { بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ } :
والأماني : أحاديث النفس المجردة عن العمل ، المقترن بها دعوى مجردة ، لو عورضت بمثلها لكانت من جنسها .
وهذا عامّ في كل أمر ، فكيف بأمر الإيمان والسعادة الأبدية .
فالأعمال تصدق الدعوى أو تكذبها " . "تفسير السعدي" (205) .ا.هـ.
------
فائدة مستخلصة :
**************
الآية بينة وواضحة في كون الإيمان ليس بالأماني .
أي لا يبقى العبد يتمنى ويأمل في ما عند الله من تواب العاجلة والآجلة بعيدا عن العمل الصالح والكلم الطيب .
فعمل السيئة يجزى عليها صاحبها بالسيء إلا أن يتوب ويستغفر ويتركها ويستبدل غيرها من الصالحات .
لطيفة :الذي يباشر العمل الصالح فشرط قبول الله له أن يكون مؤمنا مخلصا .
يكون من المسلمين وعمله موافقا لما شرعه الله ورسوله وخالصا لوجه الله تعالى .
فدخول الجنة لا يكون إلا بالإيمان اللازم - الذي هو شرط الدخول في الإسلام - واقتسام درجاتها بالأعمال الصالحة التي يكمل بها هذا الإيمان .
هذا الإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالذنوب والمنكرات .
اللهم إنا نسألك إيمانا يباشر قلوبنا وعملا صالحا ترضى به عنا .





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق