الجمعة، 3 نوفمبر 2017

تدبر آية؟؟

تمعن في هذه الآية .
------------------
 قال الله تعالى ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [سورة النمل آية: 62].
أمن : استفهام من الله لكل نفس منفوسة في هذه الحياة .ومعناه : من هو ومن هذا الذي ومن غير الله ؟؟
يجيب : يستجيب بغير وساطة وفي الحين .
المضطر :من حلت به مضرة واحتاج لمن يمد يد العون له .
يكشف : يزيل فلم يبقى له أثر .
 وهذه الآية عظيمة النفع بالنسبة لكل من حلت به شدة أو نزل به هم وغم أو اشتد عليه أمر ، فعليه أن يتوجه للرب سبحانه فهو الوحيد الذي تجد عنده حاجتك .
الضر : كل ما يصيب العبد في نفسه من مرض وهم وغم .
وهي أمور صعبة فمن الأمراض من لا يجد لها أطباء الدنيا علاجا .
ومن الهموم ما يتوقف عندها كل علم .
 وهذه المشاكل النفسية العويصة التي لا يجد لها الناس حلولا مهما حاولوا لها علاجا ، بل لو تجتمع الجن والإنس فلا يستطيعون كشف الضر عنهم ولا تحويلا ، هذه من آيات الله الدالة على عظيم قدرته ، وأنه متفرد بملكه والعباد فقراء لمدده وعونه .
تتقطع بالعبد الحبال وتضيق به السبل وتسد دونه الأبواب فلا يجد لما حل به منفذا سوى باب السماء .
 وهنا تتجلى رحمة الله بعباده ، فلو كان أحد غير الله لقال بلسان الحال : اذهب للذين طلبتهم وعرضت حاجتك لهم ، لكن سبحانه وتعالى رغم رجوع العبد إليه ليس طواعية ولكن مرغما ، فإن الله يقبله ولا يرده خائبا مكسوفا أسفا .
تمعن : يجيب ، يكشف ، يجعل .
ثلاثة منن متوالية لكل مكروب ومهموم .
- لا يخيب دعوة من دعاه .
- يعطيه كل ما سأله .
- يجعله من خير خليفته في أرضه .
 عظيم أمر الباري سبحانه وتعالى : فقد يحل بك هذا الضر العويص ليمدك بعطائه ويزيدك من فضله ، فيكشف عنك ضرك ويرفع مكانتك بين خلقه ويجعلك خليفة له في أرضه .
وهي : للموحدين والمخلصين والصابرين ولأهل الذكرى الذين يتذكرون بآيات الله في خلقه .
 اللهم لا تخيبنا ونحن نرجوك ولا تعذبنا ونحن ندعوك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق