بقلب منيب :حقق ما تريد .
-------------------؟
قال الله سبحانه وتعالى : "وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ {89} فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُـوا يُسَـارِعُونَ فِي الْخَيْـرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُـوا لَنَا خَاشِعِينَ " (الأنبياء 89-90 ) .
زكرياء عليه السلام نبي تقدم عمره وكبر سنه وكانت امرأته عاقرا لا تلد ، وبالتالي فلا أمل في انجاب الولد الصالح الذي تقر به العين ويكون خير موروث يرث منه الصلاح والإيمان .
لكن قد يبطل الله سنة من سننه في خلقه ويفعل من مشيئته ما يشاء ومن إرادته ما يريد ، لما يكون الشرط متواجدا .
فلا شيئ يقهر المستحيل وما يعجز عنه الناس وليس بمقدورهم فعله أو كسبه سوى اليقين بقوة الله القاهرة والقادرة وما يتولد عن هذا اليقين من وسائل تيسر العسير وتحقق المستحيل ومنها ما أشار إليها الباري سبحانه وتعالى في هذه الآيات البينات :
- المسارعة في الخيرات ، ومن كان في عون وخدمة البشر كان الله في عونه وفي خدمته .
- الدعاء رغبا في الخير ورهبا من الشر : والدعاء باب عظيم لتنفيس الكربات وجلب الخيرات والبركات .
- الخشوع : وهو السكينة والطمأنينة والراحة التي يجدها العابد في عبادته والطائع في طاعة ربه والداعي في تضرعه ودعائه .
والخشوع أول ما يرفع من النعم في آخر الزمان للدلالة على أنه مادة خام العبادة وماؤها الذي تحيا به .
وصية لمن يريد تحقيق أمر يُعجز عنه غالبا : طلب شفاء أو ولد أو دفع بلاء أو غيرها من الأمور صعبة المنال ، فعليه باليقين بقدرة الله ثم المبادرة في الخير ( الصدقات والإعانات ) ثم الإحاح في الدعاء مع سكينة القلب ، " ومن أوفى بعهده من الله " .
اللهم إنا نسألك يقينا بك ونسألك رضاك واجعل رجاءنا فيك واقطعه عمن سواك .





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق