الأحد، 29 أكتوبر 2017

فاعتبروا يا أولي الأبصار ؟؟

فاعتبروا يا أولي الأبصار ؟؟
**********************
قال الله تعالى في سورة الحشر :" يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ" (2).
هذه وقعت في يهود بني النضير حينما حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم صالحهم على الجلاء ، ثم بعدها هدموا بيوتهم وممتلكاتهم بأيديهم ليحملونها معهم أو ليمنعوا المؤمنين من الاستفادة منها .

والعبرة هي قول الباري سبحانه وتعالى :" فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ". أي لتكن لكم أيها العقلاء من المؤمنين عبرة فلا تقعون في مثل ما وقع فيه هؤلاء من غدر ومكر وطغيان فيحل بكم ما حل بهم ، والسنن لا يغيرها الله تعالى بزمان ولا مكان ولا إنسان .
واليوم نرى بأم أعيننا ما حل بديار المؤمنين من هدم وخراب بأيدي طائفة منهم .
والسبب في ذلك يعود للغدر والمكر والطغيان على أوامر الديان .
أفلا تكن لنا عبرة فننتهي ونعود لنصطلح مع الله ومع أنفسنا ونصطلح مع بعضنا .
أم هو العناد والكبر والعتو وبالتالي نهاية حتمية للجلاء من رحمة الله إلى الخزي والعار و الشنار وإلى النار وبئس القرار .
اللهم أبرم لأمتنا ابرام رشد وهداية ونعوذ بك من غضبك والنار .
------
للشيخ عبد الله لعريط .

يعبد الله على حرف؟

خسران مبين :
--------------
من الناس من ضاغت : دنياه .
ومنهم من ضاعت : أخراه .
وأخسرهم : من ضاعت دنياه وأخراه .
قال الله تعالى :" وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)" الحج .
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم - رحمه الله - : هو المنافق ، إن صلحت له دنياه أقام على العبادة ، وإن فسدت عليه دنياه وتغيرت ، انقلب فلا يقيم على العبادة إلا لما صلح من دنياه ، فإن أصابته فتنة أو شدة أو اختبار أو ضيق ، ترك دينه ورجع إلى الكفر .
صلى وصام لأمر كان يطلبه ------ حتى قضاه فلا صلى ولا صاما .
فلستعذ بالله من شر النفاق والرياء وما أكثر ذلك في زماننا .
اللهم إنا نعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق .
و لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا .
--------
للشيخ/ عبد الله لعريط .